بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ العقل والنقل يحكمان على الشخص الذي يعزم على السفر أن يهيء الزاد والمؤونة لسفره بمقدار ما يلزمه في ذلك السفر. ثمّ يسافر ؛ وعليه فمن الأجدر ونحن في سفره الآخرة الذي لا مناص لنا عنه ولا يوجد طريق للتخلص منه ، أن نقدم أمامنا الزاد والمؤونة بما يناسبه.
وبما أن سفر الآخرة سفر بعيد ، وفيه أهوال ومواقف صعبة وعقبات شديدة و منازل عسرة فلذلك فهو محتاج الى زادٍ كثير ، ولابدّ أن لا يَغفل عنه ، وأن يفكر فيه ليلاً ونهاراً.
ونحن نشير الى بعض تلك العقبات الصعبة والمنازل المهولة. ونذكر بعض الامور النافعة في درء صعوبات وأهوال ذلك المحلّ بكمال الاختصار. وأسأل الحقّ تعالى التأييد والتوفيق انّه قريب مجيب.
_______
هذه مقتطفات من مقدمة الشيخ عباس القمي أعلى الله مقامه في كتاب منازل الآخرة.